من البديهي التأكيد أن سينما القضية الفلسطينية هي سينما مضادّة للسينما الصهيونية، لأنها تعرض الأفكار الصهيونية من وجهة نظر معاكسة تماما، كما أنها في جوانب أخرى تؤكد على الحقوق الفلسطينية الطبيعية.
وكانت انطلاقة السينما الفلسطينية نتيجة لحوار طويل بين أعضاء الثورة الفلسطينية، وكان هذا الحوار يستند على مسألة مهمّة ، وهي الإجابة على سؤال: هل السينما النضالية مجدية؟ خاصة وأنّ السينما هي الفن الوحيد الذي يستطيع أن يصل إلى عدة ثقافات من خلال شاشة واحدة.
فالسينما وسيلة اتصال جماهيرية هامة، وأكثر فعلاً وتأثيراً في مجال نقل واقع الشعب الفلسطيني وقضيته على المستوى المحلي والإقليمي الدولي، فقد فرضت ضرورة أن تكون السينما على رأس سلم الأولويات الإعلامية والثقافية العربية والفلسطينية، رغم أنها لم تأخذ بعد الأهمية التي تستحقها.
وكانت السينما فيما سبق عبارة عن مبادرات فردية لبعض الأشخاص الذين يمتلكون أدوات سينمائية وقاموا بتصوير أفلام قصيرة.
وفي هذا السياق فالقيادة الفلسطينية أبدت اهتماماً بالغاً بالسينما ما بعد عام النكبة، وكان عام 2013 عام السينما الفلسطينية بامتياز حيث شاركت ثلاثة أفلام فلسطينية في مسابقة الأوسكار العالمية.
بالرغم من الشتات الفلسطيني إلا أن الفلسطينيين نجحوا في إنتاج أفلام هامة وخاصة في فترة ما بعد الستينات، حيث ارتبطت معظمها بالثورة الفلسطينية، وركّزت على تصوير فن فلسطيني جديد، ودفع القضية إلى وعي العالم.
ومن الأفلام الفلسطينية: وطن الأسلاك الشائكة -الذاكرة الخصبة - أطفال الحجارة - من القلب إلى القلب - القدس تحت الحصار . ومن المخرجين الفلسطينيين: محمد مواسى – مصطفى أبو علي – إيليا سليمان – ميشيل خلفي – عماد اليتيم – شيرين دعيبس.