الطفل هو الإنسان الذي لم يتجاوز عمره الـ 18 عام، وتستمر مرحلة الطفولة عند الإنسان من ساعة ولادته وحتّى بلوغه لسن الرشد، ويجب أن يتمّ في هذه المرحلة إعطاء الطفل كامل حقوقه، من حيث حقه في الرضاعة، ثمّ يكون له الحق بعد ذلك في أن يمارس هواياته ويلعب بألعابه، ثمّ بعد ذلك يحق له الذهاب إلى المدرسة كي يتعلم ويدرس ويطور من ذاته ونفسه ونحو ذلك.
كان قد صَدَر إعلان عام لحقوق الطفل التي يجب أن يكفلها المجتمع من جهة والعالم من جهة أخرى للأطفال الصغار، وقد كان يتحدث هذا الإعلان بشكل عام عن توفير الحقوق الكاملة للطفل مثل: اللعب، والعيش بحرية، وسلام، وأمان، وهذا الإعلان يقول على أنّ جميع الأطفال في العالم يجب أن يتمّ توفير الحماية لهم، من دون تمييز بسبب اللون أو العرق أو الجنس أو الدين.
وقد كان من الأسباب الرئيسية لإصدار هذا الإعلان وهذه الاتفاقية هو، معاناة جزء كبير من أطفال العالم من الفقر والإهانة، بسبب الحروب الكثيرة التي تعرّض لها العالم في جميع دوله، وأيضًا لأنّ الأطفال يتعرّضون للإيذاء في العالم، وعدم مقدرتهم على الدفاع عن أنفسهم، فكان الأطفال في جميع أنحاء يعانون بسبب تلك الأمور كلها.
وقد سُجّلت كثير من الحالات التي يتعرض فيها الأطفال إلى الظلم من قبل المجتمع بشكل عام، والأهل بشكل خاص، وقد تصل الأمور إلى إصابة بعض الأطفال بجروح وتشوهات نتيجة الضرب والإهانة ونحو ذلك؛ ممّا يسبب في إيجاد معاناة نفسية عميقة يصعب معالجتها والانتهاء منها، وذلك بسبب ما يرونه ويشاهدونه في كلّ يومٍ من ممارسات ترتكب بحقهم، أو حتّى يمكن أن تصل إلى إجبارهم على ارتكاب بعض الفظائع.
وقد سجّل موضوع حقوق الطفل اهتمامًا كبيرًا في الاجتماعات الدولية،فقد بدأت لجنة الصليب الأحمر الدولية، ونتيجة لذلك في عمل كثير من الأنشطة المتنوعة والمختلفة وذلك من أجل مساعدة الأطفال، وإرجاع الثقة لهم، وإعطائه حقوقه كاملةً، وأيضًا من أجل دمج الأطفال في مجتمعاتهم مرةً أخرى، و قد كان بداية كل ذلك في العام 1995م.