لأكثر من ثمان ساعات متواصلة، عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة مناقشات مفتوحة بشأن حماية الأطفال في مناطق النزاع المسلَّح، مثل سوريا والعراق ونيجيريا وجنوب السودان.
وبالرغم من أن فرنسا لا ترغب في إصدار أي قرارت خلال النقاش، إلّا أن غالبية الدول الأعضاء بالجمعية العامة التي حضرت الجلسة، تحدثت عن ضرورة التوصل إلى أسس دولية واضحة تكفل الرد السريع والمباشر على الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال من قِبَل الجماعات المسلحة.
الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" أكّد في بداية النقاش خلال الجلسة أن الجماعات المسلحة، وخصوصاً "داعش" في كل من العراق وسوريا، و "بوكوحرام" في نيجيريا، هي أكثر الجماعات التي ترتكب الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال. وقال: "إن الأساليب التي تتبعها جماعات مثل داعش وبوكو حرام لا تميز بين المدنيين والمقاتلين إلا بشكل محدود".
وطالَبَ ممثلُ دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير "رياض منصور" مجلس الأمن الدولي بـعدم نسيان أطفال فلسطين الذين يعانون منذ 70 عاماً. وقال السفير الفلسطيني إنه يجب على مجلس الأمن اتخاذ اجراءات من أجل حماية الأطفال الفلسطينيين.
وتحدثت المندوبة الأردنية لدى الأمم المتحدة السفيرة "قعوار" عن وسائل تنظيم "داعش" لـضم أكبر عدد ممكن من الأطفال إليها. وقالت في جلسة المجلس إن "المجموعات المسلحة المتطرفة تقوم بارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الأطفال وتعريضهم إلى مشاهد العنف".
أما مندوب سوريا "الجعفري"، فقال إن الدول المجاورة لسوريا تقدم الدعم المالي واللوجستي لتنظيم "داعش" وجبهة النصرة، بما يساعد في ضم الأطفال للقيام بأعمال إرهابية في سوريا.