حافظت الأسرة العربية المعاصرة على بنيتها وعلاقاتها وقيمها في ظل الدول العربية الحديثة، وصفات الأسرة العربية هي:
يحتل الأب في الأسرة العربية زعامة السلطة ومُلكية الحق في تحديد معايير الصواب والخطأ. وتتخذ فيها العلاقات من الأعلى إلى أسفل شكل الأوامر والتهديد والوعيد في حين تنقلب إلى خضوع وطاعة وتذلل وخوف عند الانتقال من الأعلى إلى الأسفل.
تعليم الأبناء وعملهم خارج إطار الاقتصاد العائلي يزيد من استقلاليتهم ويوسّع من قدرتهم على اتخاذ القرار من جانب، ويخفف من هيمنة القيم الأبوية من جانب آخر. وأيضاً فالاستقلال الاقتصادي يؤسس لنشوء الأسرة النواة كما ويزيد من هامش الحرية الفردية من جهة أخرى. إن التحرر الاقتصادي والثقافي للأبناء يدفع بالضرورة لعلاقات أكثر ديمقراطية في التعامل بين الأبناء والآباء، والإناث والذكور وهذا الذي نلحظه في الأسر الموجودة في المدن بالمقارنة مع الأسر في القرى. وهذا الذي قد يفسّر أن الشباب والشابات في قيادة النشاطات الثقافية والسياسية والاجتماعية هم من المتعلمين المنتمين للأسر النواة وذات التوجهات “الديمقراطية”.