يمكن تعريف اللّجوء بأنّه الاحتماء من خطر أو شخصٍ أو فئة ما ؛ فمن يشعر بالخطر من أي شيء؛ فإنه يختارُ مكاناً آمناً يلتجئ إليه حتى يتم منع هذا الخطر.
واللاجئ هو ذلك الشخص الذي يطلب اللجوء أو الإقامة في بلدٍ آخر غير موطنه لسببٍ خارج عن إرادته، قد يكون هذا السّبب سياسي، أو بسبب الحروب في موطنه، أو التمييز العنصري ضده سواء للونه أو دينه أو جنسه، مما يُعرِّض حياته للخطر إذا استمر في العيش في تلك البلاد، فيطلب اللجوء إلى بلدٍ آخر طلباً للأمن لنفسه أو له ولأسرته.
واللجوء له عدّة أنواع، أحدها اللّجوء الإنساني، وهو اللجوء إلى دولة أخرى بسبب الحروب و النزاعات أو التمييز العنصري باختلاف أنواعه، وينتهي هذا اللجوء بانتهاء السبب الذي بدأ به. وقد أصبح هذا النوع من اللجوء بالغ الأهمية في العصر الحديث؛ نظراً لما تشهده بعض المناطق في العالم من حروبٍ وتمييز عنصري؛ تدفع الأقليّة المضطهدة إلى الهرب من أوطانها بحثاً عن الأمان في أقرب دولة آمنة .
في جميع أنواع اللّجوء، يُمنع على الدّولة المستضيفة طرد أو عدم استقبال اللاجئين، ويقدمون لهم كل المساعدات الممكنة من سكن ومأكل وملبس، وفي بعض الحالات قد يقوموا بإعطاء اللاجئ جنسية البلد التي لجأ إليها. أمّا في اللّجوء الإنساني، فإنّه لا يحصل على جنسية الدولة المستضيفة، وإنما يأخذ كافة الحقوق الأخرى التي وفرتها له منظمات الأمم المتّحدة المختلفة، وذلك لأنه هذا النوع من اللجوء ينتهي بانتهاء الغرض المُسبِّب له، فعندما تتوقف الحرب في بلد اللاجئ؛ أو تنتهي الطائفية بغض النَّظر عن نوعها؛ وأن يكون يأمن على نفسه وأهله، فيجب على اللاجئ أن يعود إلى وطنه فوراً.
في هذا النّوع من اللجوء بالذات تكون أوضاع هؤلاء اللاجئين في بلادهم سيئة جداً ، فيجب على المستضيفين لهم أن لا يتخلوا عنهم ، وأن يساعدوهم حتى يعودوا إلى بلدهم عندما تستقر أوضاعه.