هي ناشطة حقوقية وصحفية يمنية حاصلة على جائزة "نوبل" للسلام، عرفت في ساحات الثورة اليمنية والربيع العربي، كما عُرفت بمناهضة انتهاكات حقوق الإنسان والفساد المالي والإداري في اليمن ومطالبتها بالإصلاحات السياسية، وكانت من أوائل الذين طالبوا بإسقاط نظام الرئيس المخلوع "علي عبد الله صالح."
ولدت توكل عبد السلام كرمان يوم 7 فبراير/شباط 1979، في أسرة ريفية في محافظة تعز، وهي ابنة السياسي والقانوني "عبد السلام خالد كرمان."
درست وحصلت على البكالوريوس في التجارة عام 1999 من جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء، كما حصلت على الماجستير في العلوم السياسية، ونالت دبلوم تربية من جامعة صنعاء، ودبلوم صحافة استقصائية من الولايات المتحدة.
تعد كرمان -وهي أم لثلاثة أولاد- قيادية بارزة في الثورة الشبابية الشعبية، وعضوا فاعلا في كثير من النقابات والمنظمات الحقوقية والصحفية داخل اليمن وخارجه، وهي عضو مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح وعضو ائتلاف الثورة اليمنية، ورئيسة منظمة "صحفيات بلا قيود"، وهي أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن.
عُرفت الناشطة اليمنية بشجاعتها وجرأتها ومطالبتها الصارمة بالإصلاحات السياسية في البلد، وكذلك بعملية الإصلاح والتجديد الديني، وقادت أكثر من ثمانين اعتصاما في 2009 و2010، كما قادت خمسة اعتصامات عام 2008، و26 اعتصاما عام 2007.
اختارتها مجلة "التايم" الأميركية في المرتبة 13 في قائمة أكثر مائة شخصية مؤثرة في العالم لسنة 2011 بحسب اختيار قراء المجلة، وتم تصنيفها ضمن أقوى خمسمائة شخصية على مستوى العالم، وحصلت أيضا على جائزة الشجاعة من السفارة الأميركية.
كتبت كرمان مقالات صحفية كثيرة في الصحف اليمنية والعربية والدولية، وكان أبرز ما كتبته في عامي 2006 و2007 "الدعوة المبكرة لإسقاط نظام صالح"، ودعوتها لخروجه من السلطة. كما شاركت في الكثير من المؤتمرات المهمة خارج اليمن بشأن حوار الأديان، والإصلاحات السياسية في العالم العربي، وحرية التعبير، ومكافحة الفساد.
اعتقلت يوم 23 يناير/كانون الثاني 2011 بتهمة إقامة تجمعات ومسيرات غير مرخصة، والتحريض على القيام بأعمال فوضى وشغب، ثم أفرجت عنها السلطات اليمنية بعد يوم واحد، بعد أن أثار اعتقالها احتجاجات جديدة في العاصمة صنعاء.
في أكتوبر/تشرين الثاني 2011، أعلنت الأكاديمية السويدية فوز كل من الناشطة توكل كرمان ورئيسة ليبيريا "إلين جونسون" سيرليف ومواطنتها الناشطة" ليما غبوي" بجائزة نوبل للسلام مشاركة.، وذكرت لجنة نوبل في بيانها أنها اختارت النساء الثلاث "تقديرا لنضالهن السلمي من أجل سلامة النساء وحقوقهنّ، ولمشاركتهنّ في جهود بناء السلام وتحقيقه.