هناك مفارقة غريبة في تأثير الشبكات الاجتماعية (فيسبوك وتويتر وواتس أب وغيرها العشرات) على حياتنا، فبقدر ما تسهم في زيادة حجم وتنوع علاقاتنا الاجتماعية من جهة، فهي كذلك - في رأي الكثير من الناس - تؤثر سلبيًا على حياتنا الاجتماعية، وفي رأي البعض قد تدمرها تمامًا.
هذا الموضوع له صدى ضخم في الدراسات الغربية، في محاولة لفهم أثر التكنولوجيا على المجتمع، فالعلاقات الاجتماعية هي التي تضمن للمجتمع قوته واستمراريته في مواجهة الأزمات، وهي التي تقوي الروح الوطنية، وتسهم في نمو الأنشطة التطوعية، ويستطيع المجتمع من خلالها بناء عملية التعليم الذاتي لثقافة المجتمع وعاداته، و العلاقات الاجتماعية هي أيضا ما يمنح الإنسان السعادة حين لا يشعر بالوحدة والضعف في مواجهة الحياة، فهي باختصار أمر لا ينبغي لمجتمع واعٍ أن يتركه في حالة تدهور دون أن يفعل شيئا.
هل تدمر التكنولوجيا حياتنا الاجتماعية؟، فيما يلي بعض الإجابات العلمية عن الموضوع:
التكنولوجيا تجعلنا نرى في الناس مجرد كلمات، ولا نرى فيهم الروح والجسد والمشاعر الإنسانية، فالإنسان - كما قالها سقراط منذ زمن - كائن اجتماعي، وعندما لا يكون كذلك، فهو شيطان، ربما زادت الشبكات الاجتماعية نسبة الشياطين في مجتمعاتنا.. من يدري؟